تتناول الرواية حقبة مهمة ودموية من تاريخ العراق السياسي تُوّجت بانقلاب 8 شباط الدموي. بطلا الرواية هما الأخوان مدحت وعبد الكريم، ينجذب الاثنان نحو ابنة عمتهما المدرّسة الشابة منيرة، كل منهما حسب طريقته الخاصة،
ويفشلان كلاهما في إنقاذها حين اغتُصبت في مدينة بعقوبة الريفية من ابن اختها عدنان الذي ينتمي إلى الحرس القومي. تركز الفصول الأخيرة من الرواية على الصراع الداخلي المضني في عقل مدحت لإدراك معنى الذي حدث له كي يعرف ما الذي عليه فعله فيما بعد. وحين يقرر في النهاية ـ وسط الأحداث الدموية ـ أن يعود إلى منيرة لأنه يدرك أن حبه لها أهم من أي شيء آخر .