كتاب الشامل في القراءات المتواترة بقلم محمد الحبش..مع أن الكتاب مجرد سجل علمي لاختلافات القراء وتأصيل لمذاهبهم، إلا أنه قدم الأدلة المتكررة على أن ظاهرة تعدد القراءات هي ظاهرة حرية وإبداع في الإسلام، وأفق الاجتهاد فيها كبير وخاصة في إطار الطرق والروايات، التي كانت تتعدد باجتهادات الأئمة، وكذلك سبل الأداء الصوتي للقراءات الذي مضى إلى استيعاب حاجات المسلمين في العالم على تباعد أمصارهم وأقطارهم.
وأشار الكتاب بتأصيل دقيق إلى الاجتهاد والتقليد في رواية النص القرآني، مؤكداً أن التقليد في هذا الباب لا يعني أبداً وقف جهود العلماء للإبداع والابتكار في وسائل الأداء القرآني وخاصة الحديثة منها التي تعتمد وسائل ما عرفها السلف الأول وهي بحاجة لتأصيل واجتهاد ونظر.
قدم للكتاب كل من العلامة الشيخ محمد سكر والشيخ كريم راجح شيخ قراء الشام، وأشارا إلى الحاجة لظهور عمل علمي يسد هذا الفراغ في المكتبة الإسلامية.