كتاب الصبح و القنديل بقلم أيمن الظواهري.. فمنذ بداية تعرفي على باكستان، وأنا أسمع من عديد من الإخوة الباكستانيين والدعاة والعاملين في الجماعات الإسلامية مقولة مفاداها؛ أن النظام في باكستان يختلف عن غيره من الدول الإسلامية، وأن الدستور الباكستاني انبنى على أسس إسلامية صحيحة، ويتيح - في نفس الوقت- للشعب اختيار نوابه بحرية، ومحاسبة حكامه بدقة،
وأن المشكلة ليست في الدستور ولا النظام، ولكن المشكلة هي في طبقة الحكام الفاسدة، التي تستولي على الحكم بالقوة أو بغيرها من الوسائل، ثم لا تلتزم بأحكام الدستور.
وكانت هذه المقولة تثير في نفسي تساؤلات عديدة وهي؛ كيف يمكن أن يكون النظام في باكستان قائماً على أسس إسلامية، ثم ينتج كل هذا الفساد والإفساد والتبعية للغرب والأمريكان؟ وكيف يمكن أن يكون النظام قائماً على أسس إسلامية، ثم يكون نظام التعليم بهذا الخلط؟ الذي يؤدي لتكوين أجيال ينتمون بالعاطفة للإسلام، وبالفعل والممارسة والتقليد والانبهار لثقافة الغرب، وكيف يمكن أن يكون النظام في باكستان قائماً على أسس إسلامية، ثم يكون الجيش -وهو الملك غير المتوج في باكستان- بهذه التبعية للأمريكان؟ وكيف يمكن أن يكون النظام في باكستان قائماً على أسس إسلامية، وتتحول باكستان لأكبر حليف لأمريكا في حربها الصليبية على الإسلام؟ أو ما يزعمونه الحرب على الإرهاب. إلى غير ذلك من الأسئلة الحائرة "