اختص الباب الأول منها بالنظر في العقل المجرد وحدوده؛ فتناول الفصل الأول منه المقدمتين اللتين يستند إليهما العقل المجرد، بينما تولى الفصل الثاني توضيح الحدود الخاصة للعقل المجرد من خلال الممارسة النظرية الإسلامية، بينما تولى الفصل الثالث بيان الحدود العامة لهذا العقل. واختص الباب الثاني بالنظر في العقل المسدد وآفاقه؛ فعالج الفصل الأول فيه المقدمتين اللتين يستند إليهما العقل المسدد، وبحث في الفصل الثاني الآفات الخلقية من تظاهر وتقليد من خلال الممارسة الفقهية، بينما بحث الفصل الثالث الآفاق العلمية من تجريد من خلال الممارسة السلفية. أما الباب الثالث، فقد خصّص للعقل المؤيد وكمالاته. تناول الفصل الأول منه المقدمتين التي يستند إليهما هذا العقل، وتطرق الفصل الثاني إلى الكمالات التحقيقية، بينما تعرض الفصل الثالث للكمالات التحليقية. يتبين من محتوى هذا الكتاب أن العقل درجات، وأن أبلغ الدرجات في العقلانية ما أخذ بالتجربة الإيمانية الحيّة.