كتاب المال والجمال والمآل بقلم أحمد علي سليمان عبد الرحيم .. (إن كثيراً من الناس لا يُمَثل العِرض عندهم أي شيء على الإطلاق. وذلك بعد أن طغى سلطان المال على سلطان الأعراض. وعند الكثيرين يُضحى بالعِرض في سبيل المال. ومن هنا أكتب (الجمال الرخيص) لهذا الصنف من الناس. والمرأة تريد الرجل ، والرجل يريد المرأة. ولذا وضعت الشريعة العواصم والقيود لضبط العلاقة بينهما. ومنذ طبق الناس الشرع في الأرض ضبطت هذه العلاقة ضبطاً عظيماً. وتفيأ المجتمع ظلال الإسلام الوارفة الجميلة. ومن يوم أن عبثت الأصابع الماسونية الملعونة وأعوانها وأذنابها الرطبة في ضبط هذه العلاقة ، عاشت البشرية الشقاء المرير الذي نرى ونحس ونلمس. إن كل جمال لا يُغلف ولا يُحجب ولا يُغطى ، فإنه لا محالة عُرضة للحشرات والعيون المسعورة والقلوب المحترقة بنيران الشهوات ، والعقول التي عبثت بها أصابع شياطين الإنس وكذا شياطين الجن إلى أن أصبحت الكلأ المباح الزلال لها ، ومن هنا تبرز لنا أهمية الحشمة والحجاب والعفاف والوقار. ومن هذا المنطلق رحتُ أخاطب إحدى بنيات حواء من الضحايا والسبايا ، وأقرّع الآباء الذين رضُوا بأن يكونوا مع الخوالف فطبع على قلوبهم ، فهم في ريبهم يترددون. فارتضوا لأنفسهم أن يكونوا ديوثين على أعراض نسائهم!