كتاب بردة عمر بن الخطاب تأليف أحمد علي سليمان عبد الرحيم .. بُردَة عمرَ بن الخطاب! (لقد استفزتْني هذه الهجمة الشرسة التي بدأت منذ فجر التاريخ ولا تريد أن تصل إلى نهاية! حيث ازدادت حدتها هذه الأيام! إنها هجمة ملعونة استهدفتِ النيلَ من عرض أمير المؤمنين وقاهر الشرك والمشركين وقاهر الكفر والكافرين وقاهر الفرس والمجوس والملاحدة والروم وحبيب المسلمين المؤمنين وعدو الضالين المضلين الفاروق عمر بن الخطاب الصحابي الجليل وفاروق الأمة الذي فرق الله به بين الحق والباطل! فرأيت من واجبي أن أنسج بردة عمرية أهديها للفاروق عمر من باب الحب في الله تعالى! ولنتابع (سير أعلام النبلاء) (باب سيرة الخلفاء الراشدين) (فصل سيرة عمر الفاروق رضي الله عنه) (ترجمة عمر الفاروق ومناقبه) إنه عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي ، أمير المؤمنين ، أبو حفص القرشي العدوي ، الفاروق رضي الله عنه. استشهد في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ، وأمه حنتمة بنت هشام المخزومية أخت أبي جهل ، أسلم في السنة السادسة من النبوة وله سبع وعشرون سنة. روى عنه: علي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وأبو هريرة ، وعدة من الصحابة ، وعلقمة بن وقاص ، وقيس بن أبي حازم ، وطارق بن شهاب ، ومولاه أسلم ، وزر بن حبيش ، وخلق سواهم. وعن عبد الله بن عمر قال: كان أبي أبيض تعلوه حمرة ، طوالاً ، أصلع ، أشيب. وقال غيره: كان أمهق ، طوالاً ، أصلع ، آدم ، أعسر يسر. وقال أبو رجاء العطاردي: كان طويلاً جسيماً ، شديد الصلع ، شديد الحمرة ، في عارضيه خفة ، وسبلته كبيرة ، وفي أطرافها صهبة ، إذا حزبه أمر فتلها. وقال سماك بن حرب: كان عمر أروح ، كأنه راكب والناس يمشون ، كأنه من رجال بني سدوس . والأروح: الذي يتدانى قدماه إذا مشى. وقال أنس: كان يخضب بالحناء. وقال سماك: كان عمر يسرع في مشيته. ويروى عن عبد الله بن كعب بن مالك قال: كان عمر يأخذ بيده اليمنى أذنه اليسرى ويثب على فرسه فكأنما خلق على ظهره. وعن ابن عمر وغيره من وجوه جيدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب" وقد ذكرنا إسلامه في "الترجمة النبوية". وقال عكرمة: لم يزل الإسلام في اختفاء حتى أسلم عمر.

2024-01-23