كتاب بردة فاطمة بنت محمد تأليف أحمد علي سليمان عبد الرحيم .. بردة فاطمة الزهراء (لقد كتب بُردات ثلاثاً أهديتها للنبي – صلى الله عليه وسلم - ، وكان طابعها العام عدم الغلو في النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا أدعوه من دون الله ، ولا أتوسل به ، ولا أغلو في المدح والإطراء! ذلك لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – ق- نهانا عن هذا كله في غير ما حديث! وكتبت بردة انتصارية لأم المؤمنين الصديقة بنت الصديق – رضي الله عنها -! وكتبت بردة خامسة عن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه -! وتأتي هذه البردة السادسة لريحانة النبي – صلى الله عليه وسلم – السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله – رضي الله عنها ، وصلى الله وسلم وبارك على أبيها -! ويشهد الله تعالى أن أكتب هذه البردات حباً وكرامة لمن نقشت برداتي عنهم! وأجد أنه من واجبي كشاعر مسلم ينتهج منهج السلف ويعتقد عقيدة أهل السنة والجماعة الوسطية المعتدلة الجميلة القائمة على الدليل الصحيح والعقل السليم ، رأيت أنه من واجبي أن أسخر قلمي في كل شعر يرضى الله ورسوله عنه! واستحيت من الله أن أموت ولا يكون في ديواني ما أعذر به عند الله أنني دافعت فيه عن نبيه وصحابته! فكانت هذه البردات من هذا المنطلق! وعودٌ إلى الحبيبة إلى قلوبنا وأرواحنا الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين في زمانها وكل زمان! رَوَى البخاريُّ في صحيحه: أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم قال: (فَاطِمةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ أغْضَبَها فَقَدْ أْغْضَبَني). إنها ريحانة النبي – صلى الله عليه وسلم - السيدة فاطمة الزهراء رابع وأصغر بنات سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى وآله وصحبه وسلم من السيدة خديجة رضي الله عنها، و لدت يوم الجمعة الموافق للعشرين من جمادى الآخرة ، و قريش تبني الكعبة ، وذلك قبل البعثة بخمس سنوات. كانت السيدة فاطمة رضي الله عنها شديدة الشبه بأبيها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، إذ كانت بيضاء البشرة مشربة بحمرة ولها شعر أسود. وعن أم المؤمنين أم سلمى رضي الله عنها أنها قالت: (كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم أشبه الناس وجهاً برسول الله صلى الله عليه وسلم).