كتاب ثوب الدخان بقلم جمال سليمان.. صباحات بيضاء .. كان طيفُها حين يتكَشَّف بخياله كمشاةٍ تضيء حُلكة الليل، فيملؤه الشوق إليها لعَمْرِه حتى يكاد يُجن، ويستغرق فيها حتى يصيبه الحزن. وكان في صبوة ألمه يعزّي النفس بأمنيةٍ لا تغيب .. عسى أن يكون اللقاءُ قريب. منفى: “عندما يحتضر الحب .. أقولُ سلاماً .. سلاما على من ارتهنت قلوبهم بالوجع، وباتوا في زمرة الحنين سجناء.سلاما على المسافات التي أخذتهم بعيدا، وتركتنا للتيهِ يقتلنا بمِعوَلٍ بارد.سلاما على العنوان الذي فُقِد .. ونحن نبحث عنا في بقاياهم.سلاما على كل من أهلكه الظمأ، ولم يُعطف على رمقِهْ، سلاما على شجرة الزيتون .. التي تموت وهي ترعى نبتةً أخرى، في أرضٍ بور. سلاماً على الأمل متى كان، وحيث كان .. وسلاما لقلوب الحالمين بلقاءٍ بعيد.”
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.