كتاب طه حسين والصهيونية

تأليف : حلمي النمنم

النوعية : مذكرات وسير ذاتية

كتاب طه حسين والصهيونية بقلم حلمي النمنم..يدافع النمنم فى هذا الكتاب عن عميد الأدب العربى طه حسين ضد الاتهامات التى نالته بأنه لم يولى قضية فلسطين اهتمامه، ولم يدين الممارسات الصهيونية فيها، حيث يؤكد النمنم فى مقدمة الكتاب على أن البعض وصم جيل الثلاثينيات والأربعينيات من المفكرين والنقاد بأنهم لم يتابعوا ما كان يجرى على أرض فلسطين وقتها، ولم ينتبهوا إلى الهجرات اليهودية المتزايدة إلى فلسطين. ويشير النمنم إلى أن الأمر تجاوز الاتهام بالتجاهل إلى الاتهام بالعمالة للصهيونية ولليهود،

 وأنه يكره فلسطين ولم يذكرها بكلمة، ويؤكد النمنم على أن هذه الاتهامات تجنت على طه حسين لم يتابعوا كتاباته جيدا. يتكون الكتاب من بابين، حرص النمنم فى الباب الأول على تقديم صورة لحياة طه حسين وحياته وفكره، والمعارك التى خاضها، ثم يقدم فى الباب الثانى الذى حمل عنوان "الصهيونية وفلسطين عند طه حسين" دلائل اهتمام عميد الأدب العربى بهذه القضية، فيؤكد النمنم على أن أرشيف طه حسين يكذب الادعاءات التى اتهمته بعدم الإلتفات إلى القضية الفلسطينية، حيث نشر وكتب كثيرا عن قضية فلسطين، ونشرت كوكب الشرق، فى أكتوبر 1932 مقالا لطه حسين حمل عنوان "فلسطين" ويؤكد النمنم على أن طه حسين فرق بين اليهودى والصهيونى، ويعلن موقفه صراحة من مسألة فلسطين فى حوار له مع سامح كريم فى مجلة الإذاعة والتليفزيون حيث ينقل لنا النمنم تصريح طه حسين الذى قال فيه: لا توجد حضارة لإسرائيل حتى نواجهها وبالتالى لا توجد لها حضارة تصارعنا، وإنما يوجد إستخدام واستغلال من جماعة اليهود الوافدين من الغرب المستغلين لحضارة هذا الغرب. ويستمر النمنم فى الكتاب فى التفتيش على أوراق طه حسين الذى راح ينبه فيها إلى خطورة ما يجرى فى فلسطين، وخطورته على مصر وعلى العرب وعلى المسلمين، بل وعلى الإنسانية كلها، مؤكدا على أن حسين قد اعتبر مقياس نجاح جامعة الدول العربية عند تأسيسها فى مقدرتها على استعادة فلسطين والمحافظة على عروبتها وعلى حقوق شعبها. قضايا كثيرة يرصدها النمنم فى الكتاب، ومنها قضية رئاسة عميد الأدب العربى لمجلة الكاتب المصرى، ومدى ما تعرض له من اتهامات خصوصا أنها كانت مملوكة لأسرة يهودية مصرية، وزود النمنم كتابه بمقالات لطه حسين والتى دافع فيها عن فلسطين، وكذلك مقالات بعض ممن هاجموه وانتقدوه.

شارك الكتاب مع اصدقائك