لذا فقد حاول الكشف عن فلسفة التأويل بالتحديد عند ابن عربي في جوانبها المتعددة. الوجودية والمعرفية، إذ لا يمكن فهم تأويل النص إلا من خلالهما. وعلى هذا انقسمت الدراسة إلى أبواب وثلاثة وتمهيد. تعرّض الباحث في التمهيد لمغزى دراسة قضية التأويل بصفة عامة ومدى ما يمكن أن تفيده من تصحيح للكثير من المفاهيم والتصورات المستقرة في الأذهان عن التراث، متعرضاً كذلك لأهمية ابن عربي بصفة خاصة، مناقشاً الدراسات السابقة عن ابن عربي من خلال رؤيته لمفهوم التأويل.
وقد خصص الباب الأول للتأويل والوجود، وحاول فيه تحليل مراتب الوجود المختلفة من عالم الخيال المطلق إلى عالم الحسّ والشهادة مروراً بعالمي الأمر والخلق. وخصص الباب الثاني للتأويل والإنسان وذلك من خلال تحليل مستويات ثلاثة في تصور ابن عربي لعلاقة الإنسان بالوجود. وكان الباب الثالث والأخير مكوناً من فصول ثلاثة، يهتم الفصل الأول بتحليل العلاقة بين القرآن والوجود، وتماثل مستويات النص القرآني مع مراتب الوجود الأربعة التي حللها الباحث في الباب الأول وتماثلها مع مراتب العارفين التي حللها في الباب الثاني. وهذا التماثل بين القرآن والوجود يقوم عند ابن عربي على أساس أن الوجود هو كلمات الله في مستوييها الوجودي واللفظي، وقد قاد هذا التصور الباحث إلى تخصيص الفصل الثاني من هذا الباب للغة والوجود.
وكان الفصل الثالث والأخير عن قضايا التأويل، وقد حلل الباحث في هذا الفصل التنزيه والتشبيه، والمحكم والمتشابه، والجبر والاختيار، والثواب والعقاب، وقد اعتمد في اختياره هذا على محورية هذه القضايا في الفكر الديني من جهة، وعلى أنها قضايا لم تبرز من خلال أبواب الدراسة وفصوله السابقة من جهة أخرى، وكل ما يرجوه الباحث من أن تكون هذه الدراسة قد أبرزت فلسفة التأويل عند ابن عربي دون أن تكون التفاصيل الكثيرة والقضايا المتشعبة قد ضللت هدفه الرئيسي وحجبته عن عين القارئ.
لذا فقد حاول الكشف عن فلسفة التأويل بالتحديد عند ابن عربي في جوانبها المتعددة. الوجودية والمعرفية، إذ لا يمكن فهم تأويل النص إلا من خلالهما. وعلى هذا انقسمت الدراسة إلى أبواب وثلاثة وتمهيد. تعرّض الباحث في التمهيد لمغزى دراسة قضية التأويل بصفة عامة ومدى ما يمكن أن تفيده من تصحيح للكثير من المفاهيم والتصورات المستقرة في الأذهان عن التراث، متعرضاً كذلك لأهمية ابن عربي بصفة خاصة، مناقشاً الدراسات السابقة عن ابن عربي من خلال رؤيته لمفهوم التأويل.
وقد خصص الباب الأول للتأويل والوجود، وحاول فيه تحليل مراتب الوجود المختلفة من عالم الخيال المطلق إلى عالم الحسّ والشهادة مروراً بعالمي الأمر والخلق. وخصص الباب الثاني للتأويل والإنسان وذلك من خلال تحليل مستويات ثلاثة في تصور ابن عربي لعلاقة الإنسان بالوجود. وكان الباب الثالث والأخير مكوناً من فصول ثلاثة، يهتم الفصل الأول بتحليل العلاقة بين القرآن والوجود، وتماثل مستويات النص القرآني مع مراتب الوجود الأربعة التي حللها الباحث في الباب الأول وتماثلها مع مراتب العارفين التي حللها في الباب الثاني. وهذا التماثل بين القرآن والوجود يقوم عند ابن عربي على أساس أن الوجود هو كلمات الله في مستوييها الوجودي واللفظي، وقد قاد هذا التصور الباحث إلى تخصيص الفصل الثاني من هذا الباب للغة والوجود.
وكان الفصل الثالث والأخير عن قضايا التأويل، وقد حلل الباحث في هذا الفصل التنزيه والتشبيه، والمحكم والمتشابه، والجبر والاختيار، والثواب والعقاب، وقد اعتمد في اختياره هذا على محورية هذه القضايا في الفكر الديني من جهة، وعلى أنها قضايا لم تبرز من خلال أبواب الدراسة وفصوله السابقة من جهة أخرى، وكل ما يرجوه الباحث من أن تكون هذه الدراسة قد أبرزت فلسفة التأويل عند ابن عربي دون أن تكون التفاصيل الكثيرة والقضايا المتشعبة قد ضللت هدفه الرئيسي وحجبته عن عين القارئ.