والهاجسُ الممتد بين فصول هذا الكتاب، السبعة، هو اللغةُ الصوفية وعميلةُ قراءة النصِّ الصوفي. فالفصل الأول ينظر في المحاولة الحلاجية المبكرة لتوليد لغةٍ صوفيةٍ خاصةٍ، خاصةً بعد اصطدام أوائل الصوفية بحائط اللغة العادية وبروز ظاهرة الشطح التي أبرزت أمام الوعي الصوفي إشكالية اللغة؛ فكانت محاولة الحلاج تفجير اللغة السائدة والرجوع إلى منابعها الأولى، الحروف والأسماء، ليتمكن من التعبير عما يجيش بقلب الصوفي من معانٍ دقيقة.. وقد دفع الحلاج حياته، ثمناً، أثناء محاولته! ويبدو أنه كان راضيًا بتضحيته، فقد أُثر عنه قوله صبيحة أحد أعياد الأضحى: تُهْدَى الأَضَاحِي، وأَهْدِى مُهْجَتِي ودَمَي.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.