معية الله لرسله وأوليائه وأحبابه المؤمنين الحافظين لحدوده بالنصر والتأييد والمحبة والتوفيق والإلهام، ، فتراها في رد ربنا عز وجل على مخاوف نبيه موسى عليه السلام من بطش فرعون {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى(46)} [طه]. لذا لما فر من فرعون وجنوده {قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ(61)} [الشعراء ] ذلك لأن البحر أمامهم وفرعون وجنوده من خلفهم، فرد عليهم العبد الواثق من معية الله له {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ(62)} [الشعراء].. ولقد رأينا هذه المعية تسيطر على نبينا (ﷺ) وهو في الغار ليلة الهجرة، فيرد على صاحبه الجليل الذي يخاف على الدعوة وإمامها فيقول: والله يا رسول الله لو نظر أحدهم موضع قدمه لرآنا.. فيقول (ﷺ): }ما ظنك باثنين الله ثالثهما{