رواية زيارة سجى بقلم أميمة الخميس..تقارب أميمة الخميس في روايتها هذه مستويات عدة من السرد، عبر اختلاف الرواة وغرابة الشخصيات وتعدد العوالم ما بين بشرية وأخرى خارقة ميتافيزقية، ولكنها رغم هذا تبقى كعادتها في حجرات النساء الخلفيةاللواتي يكتشفن العالم عبر الشقوق والأبواب المواربة.
ميمة الخميس في رواية «زيارة سجي» تحاول أن تخبرنا أن للحقيقة أوجهاً ولّادة لامتناهية، وأن مادة الحقيقة زئبقية رجراجة العنصر، عبر ثلاثة أجيال من النسوة اللواتي يتداولن مغزل السرد حتى نصل في الصفحات الأخيرة إلى مفاجأة سردية غرائبية، وملف بوليسي مغلق على يقينه.
للراوية نفس بوليسي وقصاص أثر بدوي ماكر يفتش رؤوس النساء وحقائبهن وأدمغتهن وأحذيتهن للوصول إلى مرتكب الجريمة. وفي أثناء أداء مهتمت تفتح ملفات وتكشف أسرار وترصد حقائق مراوغة ككثبان الرمل الصحراوية ويسلط الضوء على حياة طبقة محافظة تستمد مكانتها من سمعتها ووقارها ولكن تعصب بها رماح الأسئلة متتبعة الشقوق المهترئة في ثوب الحرير والديباج.