وسيرة الوجع هي سيرة شخصيات البلدة الحدودية التي تعيش في مكان موحش، حيث تبدو الأماكن الروائية غريبة وإن تشابه بعضها مع أماكن واقعية، والشخصيات معظمها بسيطة، وثمة سوريالية، ما يجعل القص يقترب من الماضي الممتد في الحاضر الذكريات في حين هذه الوقائع تمر عبر مختبر تاج السر الإبداعي الجميل. ففي القصة التي تفتَح سيرة الوجع (المضغوط) يتحدث الروائي عن الترزي/ الخياط أبكر والذي يحمل حالة مرضية غريبة من ضغط الدم تخالف ما عرف من أحوال ضغط الدم الطبية فبعد أن عالجه الطبيب بالطرق العلمية ونجح في خفض ضغطه، تتوالى الأحداث لتتدهور حالته الصحية من جديد فيعود الطبيب/ الروائي بفكرة يقول عنها "جاءتني الفكرة راكضة لم تأت من كتب الطب المعقدة ولا دهاليز "الرغي" الجامعي، ولكنها جاءت وحسب. حقنت المريض بعدة قوارير من الملح حتى أعدت ضغط دمه إلى ذلك المعدل غير المسموح به للعيش وذهبت مطمئناً" وكان الوقت مساءً عندما جلس "أبي سعيد" خلف ماكينته العتيقة، يكمل جلاليبه المفصَلة، وطواقيه المزركشة، وقهوته المسائية، وثرثرته المرعوبة عن طبيب مجنون كاد يقتله بلا سبب...
من عناوين الكتاب نذكر: نموذج فرشي، العشوائية، إنترفيو، مقطع عن التكارنة، دهشة أوربية، مهاجر من بحر الغزال، تحية ولكن...إلخ.
رواية سيرة الوجع - أمير تاج السر
(سيرة الوجع) هي مجموعة حكايات من السيرة، كتبها أمير تاج السر عن ذكرياته أيام عمله مفتشاً طبيباً في الحدود السودانية الإريتيرية وبعض الذكريات من مدينة بور تسودان. حيث يؤرخ فيها لفترة هامة من تاريخه الشخصي وتاريخ وطنه السودان.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.