كتاب ابن خلدون وماكيافللي

كتاب ابن خلدون وماكيافللي

تأليف : عبد الله العروي

النوعية : علم الإجتماع

حفظ تقييم

يتضمن هذا الكتيب دراسة مقارنة بين مفكرين هما: ابن خلدون ومكيافللي، إذ إن مقارنة توصيفات الرجلين وتحاليلهما وأحكامهما، اللذين يفصل بينهما الزمان والبيئة والتراث والدين واللغة، ظهرت لنا ذات مدى محدود، حتى وإن كانت التشابهات كثيرة ومثيرة،

وأنهما كانا في موضع مشترك كان يملي عليهما أحكاماً متشابهة عملياً حول الأفعال البشرية، دون أن يلزمهما مع ذلك على تبني المثال الاجتماعية السياسي ذاته.

وبما أن الأمر يتعلق بمفكرين أصيلين حقاً، قادرين على التنظير لممارستهما الفكرية، استطاع المؤلف أن يكتشف بسهولة أصل توافقهما، إذ تلاقيا على الرغم من تعارض مثالاتهما، لأنهما قررا رفض الطوباوية، وفصل الوجود عن واجب الوجود، واستعمال المنطق الصوري لتصنيف وتحليل أفعال الإنسان الغريزي.

يتضمن هذا الكتيب دراسة مقارنة بين مفكرين هما: ابن خلدون ومكيافللي، إذ إن مقارنة توصيفات الرجلين وتحاليلهما وأحكامهما، اللذين يفصل بينهما الزمان والبيئة والتراث والدين واللغة، ظهرت لنا ذات مدى محدود، حتى وإن كانت التشابهات كثيرة ومثيرة،

وأنهما كانا في موضع مشترك كان يملي عليهما أحكاماً متشابهة عملياً حول الأفعال البشرية، دون أن يلزمهما مع ذلك على تبني المثال الاجتماعية السياسي ذاته.

وبما أن الأمر يتعلق بمفكرين أصيلين حقاً، قادرين على التنظير لممارستهما الفكرية، استطاع المؤلف أن يكتشف بسهولة أصل توافقهما، إذ تلاقيا على الرغم من تعارض مثالاتهما، لأنهما قررا رفض الطوباوية، وفصل الوجود عن واجب الوجود، واستعمال المنطق الصوري لتصنيف وتحليل أفعال الإنسان الغريزي.

الدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله ا...
الدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله العروي بمدينة أزمور. تابع تعليمه بالرباط ثم بجامعة السوربون وبمعهد الدراسات السياسية بباريس. حصل على شهادة العلوم السياسية سنة 1956 وعلى شهادة الدراسات العليا في التاريخ سنة 1958 ثم على شهادة التبريز في الإسلاميات عام 1963. وفي سنة 1976 قدم أطروحة بعنوان "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" وذلك لنيل دكتوراه الدولة من السوربون. يشتغل حاليا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.