كتاب الخلافة والملك

رضوان السيد

دراسات وبحوث

كتاب الخلافة والملك، دراسة في الرؤية الأموية للسلطة بقلم رضوان السيد.. يضم العدد الحادي والثلاثون من سلسلة "مراصد" التي تصدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية، دراسة بعنوان "الخلافة والملك.. دراسة في الرؤية الأموية للسلطة"، للدكتور رضوان السيد. وكان قد سبق أن نشرت للدكتور رضوان السيد دراسة تحت عنوان "رؤية الخلافة وبنية الدولة في الإسلام" ضمن أعداد سلسلة كراسات "مراصد" في يناير 2016. تناولت الدراسة طبيعة الخلافة في زمن الإسلام الأول، وطبائعها اليوم في أذهان وتصورات الإسلاميين، ويشير رضوان إلى أنه في الزمن الأول كان هناك تصوران، أحدهما يرى مشروع الدولة في الإسلام مشروعًا إلهيًا، أما التصور الآخَر فيرى أنّ السلطة هي للجماعة أو المجتمع وتبقى كذلك، ويتولاّها أمير المؤمنين بالشورى نيابةً عن الأمة، وليس له عصمةٌ في شخصه أو منصبه.


ويشير رضوان إلى أن هناك عدة عوامل وأسباب تسببت في عودة فكرة الخلافة في الزمن المعاصر، ومنها "الثوران الديني الناجم عن الحداثة والعولمة، والفشل الذي خَالَطَ التجربة الثانية للدول الوطنية في العالمين العربي والإسلامي، والصراع الجيوثقافي والجيوإسترلتيجي، على الإسلام والعرب".

ويتتبع الكاتب التطورين اللذين حدثا في فقه الدين: تطور فكرة تطبيق الشريعة، وتحولها إلى اعتقاد في أذهان عدد من المتدينين، والتطور الثاني هو: ضرورة إقامة الدولة الإسلامية (تحت اسم الخلافة) من أجل إعادة الشرعية للمجتمع والدولة بتطبيق الشريعة، "وهكذا صارت إقامةُ الدولة ركنًا من أركان الدين باعتبار الوظيفة المستجدة لها وما لا يتمُّ الواجب إلاّ به فهو واجب".

وتوضح الدراسة أن محاولات الأمويين لتأصيل سلطتهم وتثبيتها لا يمكن أن تفهم على أنها إحساس من جانبهم بالافتقار إلى الشرعية، فالبحث عن الشرعية كان همًّا واحدًا من هموم متعددة، أو أنه كان جزءًا من تصور عام، وصورة شاملة عن الذات والآخر، "كما أن خلافة الله كانت رؤية شاملة لتنظيم اجتماعي وسياسي عالمي متصل بمفهوم وراثة الأمر والأرض".

شارك الكتاب مع اصدقائك