كتاب عقدة الأندلس و أسلمة أوروبا للمؤلف محمد نمر المدني.... ان هذا الكتاب ببساطة كتاب خطير، لانه يعيد الماضي الذي لم يمت، بل و الذي ما زال حاضرا و الذي سيكون له تاثير كبير في المستقبل. ان تاريخ غزو المسلمين قديما لاوروبا و ثم الغزو المسيحي لمسلمي اوروبا في الاندلس و
القضاء على دولتهم و ابادتهم في جريمة ابادة جماعية بشعة قادتها الكنيسة قد ترك عقدة تاريخية لدى كل من العرب المسلمين و المسيحيين و الاوروبيين. تعتبر ( الاندلس ) الحلم الضائع و الارض المفقودة و الارث المسروق عند المسلمين. اما عند الاوروبيين فقد دفعت ( عقدة الاندلس ) الى العدائية تجاه العرب و المسلمين و الخوف من الاسلام. في عصرنا هذا استيقظت ( عقدة الاندلس ) بقوة محفزة باعمال ارهابية وقف وراءها اصوليون اسلاميون و على الطرف الآخر واجههم نهوض المتطرفين الغربيين و ظهور اصوات تنادي بحروب صليبية جديدة و ابادة للمسلمين. لقد ظن الغرب المسيحي انه بالقضاء على الحكم الاسلامي في الاندلس انتهت صفحة الاسلام في اوروبا ولكن هل هذه حقيقة ؟ و ان كانت حقيقة فهل ستستمر ؟
