كتاب فرسان بلا معركة

كتاب فرسان بلا معركة

تأليف : الصادق النيهوم

النوعية : علم الإجتماع

المرأة في بلادنا لم تشارك في هندسة مجتمعنا، لم تشارك في تقييم أخلاقياته، لم توافق على مزاعمنا القائلة بأن شرف البنت مثل عود الكبريت وشرف الرجل مثل ولاعة "الرونسون".لا تعتقد أن ثمة فرقاً بين هفوة الرجل وبين هفوة المرأة ولا تؤمن

بأن أخاها يستحق أن يمتاز عليها بمقدار اصبع بمجرد أنه يملك بعض الشعر في لحيته.لا تريد مجتمعاً يوزع امتيازاته بين أفراد طبقاً لطول الشنب!فالمساواة بين الرجل والمرأة مستحيلة في أي مجتمع لا تتساوى فيه فرص الكسب. ومجتمعنا يتبنى نظاماً معداً لكي يكسب فيه الرجل قوته مستقلاً عن المرأة وتكسب فيه المرأة قوتها معتمدة على الرجل.إن المرأة يربيها الرجل بنقوده ويبيعها لرجل آخر بنقوده ويطعمها الرجل الآخر بنقوده أيضاً ويكسوها ويضاجعها ويدفنها أو يشتري لها تذكرة الحج بنقوده، فهل تعتقد أن هذا الرجل يستطيع ذات يوم أن يخلق ثقافة تتساوى فيها المرأة والرجل.

المرأة في بلادنا لم تشارك في هندسة مجتمعنا، لم تشارك في تقييم أخلاقياته، لم توافق على مزاعمنا القائلة بأن شرف البنت مثل عود الكبريت وشرف الرجل مثل ولاعة "الرونسون".لا تعتقد أن ثمة فرقاً بين هفوة الرجل وبين هفوة المرأة ولا تؤمن

بأن أخاها يستحق أن يمتاز عليها بمقدار اصبع بمجرد أنه يملك بعض الشعر في لحيته.لا تريد مجتمعاً يوزع امتيازاته بين أفراد طبقاً لطول الشنب!فالمساواة بين الرجل والمرأة مستحيلة في أي مجتمع لا تتساوى فيه فرص الكسب. ومجتمعنا يتبنى نظاماً معداً لكي يكسب فيه الرجل قوته مستقلاً عن المرأة وتكسب فيه المرأة قوتها معتمدة على الرجل.إن المرأة يربيها الرجل بنقوده ويبيعها لرجل آخر بنقوده ويطعمها الرجل الآخر بنقوده أيضاً ويكسوها ويضاجعها ويدفنها أو يشتري لها تذكرة الحج بنقوده، فهل تعتقد أن هذا الرجل يستطيع ذات يوم أن يخلق ثقافة تتساوى فيها المرأة والرجل.

الصادق النيهوم كاتب وأديب وفيلسوف ليبي. ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلي...
الصادق النيهوم كاتب وأديب وفيلسوف ليبي. ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلية الآداب. أعدَّ أطروحة الدكتوراه في " الأديان المقارنة" بإشراف الدكتورة بنت الشاطيء جامعة القاهرة، وانتقل بعدها إلى ألمانيا، وأتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونال الدكتوراه بامتياز. تابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عامين. درَّس مادة الأديان المقارنة كأستاذ مساعد بقسم الدراسات الشرقية بجامعة هلنسكي بفنلندا من عام 1968 إلى 1972. يجيد، إلى جانب اللغة العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية المنقرضة تزوج عام 1966 من زوجته الأولى الفنلندية ورُزق منها بولده كريم وابنته أمينة، وكان وقتها مستقراً في هلسنكي عاصمة فنلندا، انتقل إلى الإقامة في جنيف عام 1976 وتزوج للمرة الثانية من السيدة (أوديت حنا) الفلسطينية الأصل.