كتاب مذكرات رندا الترانس

كتاب مذكرات رندا الترانس

تأليف : جورج طرابيشي

النوعية : مذكرات وسير ذاتية

حفظ تقييم

كتاب مذكرات رندا الترانس بقلم جورج طرتالبيشي..نبذة النيل والفرات: في هذا الكتاب نقرأ حالة خاصة يكتبها "حازم صاغية" جاءت بعنوان "مذكّرات راند الترانس" هي حكاية مدهشة ومشوقة في آن معاً، لا تشبه غيرها من الحكايات، إنها حكاية خاصة، بطلتها ليست إمرأة وليست رجل، إنها الإثنان معاً، فما حكاية هذا الكائن البشري الذي كتب عنه أديبنا؟ "إذا كان من ذنب فلست أنا من ارتكب الذنب، لم أكن سوى جنين في الشهر الثالث حين تعرضت إلى كمية من الأوستروجين تفوق ما تعرضت إليه من التيستوستيرون، والأطباء يقولون إن إختلالاً من هذا النوع يُنتج نبتاً في شكل صبي، تماماً كما يخلق الإختلال المعاكس صبياً في هيئة بنت.

هل كان في وسعي أن أفعل شيئاً لتغيير ذلك؟، وحسب أيّ قانون أو عرف تُلام الأجنة؟... يقال إن الطبيعة الأم تصنعنا لكنّها تصنعنا بطرق ملتوية، وإذا كانت تنجبنا رجالاً ونساءً فهي قد تسكن الرجل في المرأة والمرأة في الرجل، وتجعل بعض الرجال أكثر رجولة أو أقلّ، كما تفعل الأمر ذاته بالنساء؛ فلماذا هناك آلاف الأجناس من الزهر لكلّ منه لونه ورائحته، وليس في البشر غير جنسين مكتملين مستويين بوصفهما هذا؟، ولماذا يضمّ البيت الواحد أخوين من الأب والأمّ إيّاهما يفصل بينهما ما يفصل قارة عن قارة؟".

أسئلة وهواجس كثيرة تحملها هذه السيرة الذاتية والواقعية لـ"رندا الترانس" صيغت في كلمات عبّرت عن بؤساً عميقاً وغربة أغمق لهذا الكائن البشري الذي اصطدم بالمجتمع والأهل في كل مفصل وكل محطة من حياته "وكنت أحياناً أسائل نفسي في إتجاه معاكس تماماً: هل أنا كمية من الشر، مسبَقَة ومدفوعة سلفاً إلى هذا الوجود بحيث يستحقني الألم وأستحقه؟".

تحمل هذه المذكرات التي بين أيدينا في طياتها الكثير من التأملات والأسئلة يُعبّر عنها الكاتب بشفافية قل مثيلها، وواقعية أكثر جرأة لامست جانباً خفياً في تكوين هذه الشخصية سوف نكتشفه معاً عند قراءتنا لهذا الكتاب.

كتاب مذكرات رندا الترانس بقلم جورج طرتالبيشي..نبذة النيل والفرات: في هذا الكتاب نقرأ حالة خاصة يكتبها "حازم صاغية" جاءت بعنوان "مذكّرات راند الترانس" هي حكاية مدهشة ومشوقة في آن معاً، لا تشبه غيرها من الحكايات، إنها حكاية خاصة، بطلتها ليست إمرأة وليست رجل، إنها الإثنان معاً، فما حكاية هذا الكائن البشري الذي كتب عنه أديبنا؟ "إذا كان من ذنب فلست أنا من ارتكب الذنب، لم أكن سوى جنين في الشهر الثالث حين تعرضت إلى كمية من الأوستروجين تفوق ما تعرضت إليه من التيستوستيرون، والأطباء يقولون إن إختلالاً من هذا النوع يُنتج نبتاً في شكل صبي، تماماً كما يخلق الإختلال المعاكس صبياً في هيئة بنت.

هل كان في وسعي أن أفعل شيئاً لتغيير ذلك؟، وحسب أيّ قانون أو عرف تُلام الأجنة؟... يقال إن الطبيعة الأم تصنعنا لكنّها تصنعنا بطرق ملتوية، وإذا كانت تنجبنا رجالاً ونساءً فهي قد تسكن الرجل في المرأة والمرأة في الرجل، وتجعل بعض الرجال أكثر رجولة أو أقلّ، كما تفعل الأمر ذاته بالنساء؛ فلماذا هناك آلاف الأجناس من الزهر لكلّ منه لونه ورائحته، وليس في البشر غير جنسين مكتملين مستويين بوصفهما هذا؟، ولماذا يضمّ البيت الواحد أخوين من الأب والأمّ إيّاهما يفصل بينهما ما يفصل قارة عن قارة؟".

أسئلة وهواجس كثيرة تحملها هذه السيرة الذاتية والواقعية لـ"رندا الترانس" صيغت في كلمات عبّرت عن بؤساً عميقاً وغربة أغمق لهذا الكائن البشري الذي اصطدم بالمجتمع والأهل في كل مفصل وكل محطة من حياته "وكنت أحياناً أسائل نفسي في إتجاه معاكس تماماً: هل أنا كمية من الشر، مسبَقَة ومدفوعة سلفاً إلى هذا الوجود بحيث يستحقني الألم وأستحقه؟".

تحمل هذه المذكرات التي بين أيدينا في طياتها الكثير من التأملات والأسئلة يُعبّر عنها الكاتب بشفافية قل مثيلها، وواقعية أكثر جرأة لامست جانباً خفياً في تكوين هذه الشخصية سوف نكتشفه معاً عند قراءتنا لهذا الكتاب.

مفكر وكاتب وناقد ومترجم عربي سوري، من مواليد مدينة حلب عام 1939، يحمل الإجازة باللغة العربية والماجستر بالتربية من جامعة دمشق. عمل مديرا لإذاعة دمشق (1963-1964)، ورئيساً لتحرير مجلة " دراسات عربية" (1972-1984), ومحرراً رئيسياً لمجلة "الوحدة" (1984-1989). أقام فترة في لبنان، ولكنه غادره، وقد فجعته حر...
مفكر وكاتب وناقد ومترجم عربي سوري، من مواليد مدينة حلب عام 1939، يحمل الإجازة باللغة العربية والماجستر بالتربية من جامعة دمشق. عمل مديرا لإذاعة دمشق (1963-1964)، ورئيساً لتحرير مجلة " دراسات عربية" (1972-1984), ومحرراً رئيسياً لمجلة "الوحدة" (1984-1989). أقام فترة في لبنان، ولكنه غادره، وقد فجعته حربه الأهلية، إلى فرنسا التي يقيم فيها إلى الآن متفرغا للكتابة والتأليف. تميز بكثرة ترجماته ومؤلفاته حيث انه ترجم لفرويد وهيغل وسارتر وبرهييه وغارودي وسيمون دي بوفوار وآخرين ، وبلغت ترجماته ما يزيد عن مئتي كتاب في الفلسفة والايديولوجيا والتحليل النفسي والرواية. وله مؤلفات هامة في الماركسية والنظرية القومية وفي النقد الأدبي للرواية العربية التي كان سباقاً في اللغة العربية إلى تطبيق مناهج التحليل النفسي عليها.