توران موسى شير، آمر إحدى العشاريّات في سريّة إحتياط من السرايا الّتي استحدثها الملك العادل "أحمد بن أيّوب"، أخو صلاح الدين، تتحصّل له حظوة البلوغ بسيفه معارك حقبة كبرى، من حطين، إلى إخضاع مدن البحر، إلى حصار بيت المقدس، فإستسلامها، هو كآخرين ممّن شهدوا
الوقائع بليغةً بإنتصاراتها، وبليغة بالفقد أيضاً، يرجع مستطارّ اللهفة كي يرويها لأهله. لكن أمراً ما، في مهمّات أوكل بها فأدّاها كما ينبغي، قبل تاريخ إلتحاقه بالمعارك تلك، القلب خدعة من قدّرة عليه، فهل سيروي من مدّخرات معلومه عن الحروب الّتي خاضها، أم لن يحظى بفرصة سردها لأحد؟.