كتاب دْزَاﯕَرا : إمامُكَ المُنْتَظر كما لمْ يُخْبِركَ عنهُ أحَد  بقلم د. أسماء غريب ....وهي (في طريق العروج إلى مدارج الكمال) تحاول الدكتورة أسماء غريب في تقديمها للإمام المهدي المُنتَظَر بهذا الشّكل السّردي الحداثي المُمَيَّز أن (ترفع الحُجُب عن المعاني الكامنة). وكما تزيّن طيور النورس البيضاء شواطئ (الحسيمة) المغربية، تأتي اليوم الدكتورة أسماء (إيزيس المغربية) لترتدي غطاء الرأس  على شكل يشبه العرش لتحملَ في يدها مفتاح الحياة ولتقدّم خلاصة فكرها النّيّر، الحداثي، الذي استشعرَ بعمق ضرورة أن تعيش الخليقة إمامَها المنتَظر، وأن تستشعرهُ بكل تفاصيل حياتها، بعد أن تستضيء بنور ولايته، فالعالَمُ متوقّفٌ عليه، وهو قلبُ عالَمِ الوجود، والواسطة في الفيض بينَ العالم وخالقه. لقد تخطّت الدكتورة أسماء غريب بهذا السّرد الحداثي، الواعي لقضية الإمام المُنتَظَر؛ مثلّث الديالكتيك الهيغلي الماركسي (الأطروحة والطّباق) بعد أن أسبغت على الجانب المفاهيمي لقضية الظهور المقدّس، تراتيل من القمم الجبلية الشّاهقة حينَ "رأت باباً دائرية مِنَ الذّهب الخالص وقد رُسمت فوقها بأحجار الزّمرّد شمسٌ خضراء".. إنّها ترى في التحوّل الكوني ضرورة لـ (إحياء الأرض بعد موتها)، وهذا هو تماماً صفة طور الاستخلاف.. إنّها تصوّر المهدي المُنتَظَر تجسيداً لآمال المؤمنين العاملين، ومظهراً حتميّاً لانتصار فريق المؤمنين فهو (القيّم على الممالك والأكوان كلّها، والناظر إلى المصالح الكلية والجزئية، والمحدّد لما يصلح للخلق من عقائد دينية، وإرشادٍ نفسيٍّ وأخلاقي...). ذ. هيثم كاظم المحود