رواية وريثة السر

رواية وريثة السر

تأليف : د. أسماء غريب

النوعية : روايات

رواية وريثة السر بقلم د. أسماء غريب .. الرّواية ذات طابع فلسفيّ عرفانيّ، تُكمل فيه السيّدة أسماء ما بدأته من مشروع أدبيّ سرديّ في رواياتها السّابقة، وهي بهذا ترنو إلى وضع لبنات جديدة في البناء السّرديّ الصّوفيّ، عبر تقنيات تعتمد أسلوب المراسلات حينًا، والميتاسرد أحيانا أخرى، مع اللّجوء إلى الغوص في قضايا تراثيّة بأسلوب حديث فيه الكثير من الحفر الفلسفيّ والعرفانيّ الشّاهق. وريثة السرّ، ليست رواية بمعناها الكلاسيكيّ الضيّق، وإنّما هي إبحار في عالم التّأليف الّذي به تكتشفُ الأديبة أسماء أنَّ الرّؤيةَ مرادفة للحرف، وأنّ الكتابةَ وعيٌ بالنّور، لأنّ الكلمةَ؛ كلمةَ الله هي من تخلقُ هذا النّور. وليستْ كلُّ العيونِ ترى بالطّريقة نفسها، ولا حتّى الوجود يتجلّى بالشّكل أو اللّون نفسهِ أمام العيونِ المُتأمّلة، وهي لأجل هذا توجّهُ كلمتها لقارئها وتقول: إنّ عقلكَ أيّها العابد طُبعت فيه الحقائقُ من الدّاخل والخارج، وحينما يحدثُ السُّكْر وتتحقّقُ اللّذّة تختلطُ الكتابات، ويتأكّدُ لكَ أنّه ليس كلُّ مَن يكتُبُ يمتَلكُ سرَّ تحويل المعادن إلى ذهبٍ خالصٍ، وإلّا لَأصبحَ كلّ الكُتّاب أغنياء، وأنّه لا وجود أصلاً لهذا السرّ - إذا كُنتَ تفكّرُ في البحث عنه -، وإلّا لرأيتَ الملوكَ وأثرياء العالم يمتهنون الكتابةَ قبلكَ! الكاتبُ العابدُ الحقّ يعافُ الذّهبَ أينما كان، لأنّه غنيّ بنور الله، وشقيٌّ من لا يعرفُ أنّ ذهبَ الكتابة هو الألَم، وتعيسٌ ذاك الّذي لا يُريد أن يتألّمَ، لأنّه سيَعيشُ مطحونًا بالعذابِ والآهات. والحياة تجرف بدون هوادة ولا شفقة كلّ منْ لا يُريد أن يمشيَ فوق الجمر، ولا أن يلقي بنفسه في بحرها الهائج. لا بدّ لكَ من السّباحةِ أو الكتابةِ الآن أيُّها العابد، ليس أمامكَ خيار آخر. جاءت الرّواية في 108 صفحات من الحجم الوزيريّ، تُزّينُ غلافها لوحة أنيقة من رسم الأديبة نفسها. وتجدرُ الإشارة إلى أنّ قبل هذه الرّواية صدرت لأسماء غريب روايتَا (السيّدة كُركُم) و(أنا النّقطة). ولقد بلغت نتاجات السيّدة أسماء الأدبيّة ما يزيد عن أربعين إصداراً، بين ترجمة وحوار وشِعر ونقد ورواية.