رواية بَراثن وأقدار بقلم ألحان فرحات....(ثنائية حكاية طَموح) بعد أن كان للطُّموح حكايةٌ في "حكايةِ طَموح". كان لا بدّ من فوح شذا الحريّة على دروب العدالة وقد أنارتها مشاعل الحقّ حتّى تقود الإنسان الى ساحات المجد الموشّاة بنعيم النجاح، وجواهر العلم، وثمار العمل. هي الرواية الثانية لعمل أدبي ثلاثيّ الأجزاء. هي روايةٌ تخاطب الأحرار في عقولهم وتحاكي المثالية التي تجسّدها المرأة الناجحة العصامية، الذكية والقوية، المثقفة الأصيلة، المرأة التي تفوقت على المجتمع الذكوري بصدق أدبها، وحسن خلقها، وصوابية عملها، وسلامة غاياتها بعد استقامة وسائلها. فنحن نؤمن بأن البشر لم يولدوا أحرارًا قط إنّما قد تطوّروا بحثًا عن تحرّرهم. فالحريّة هي وصول الإنسان منّا إلى وقتٍ يقول ما يفكر فيه، ويفكر بما يحلم، ويحلم بما يشتهي. وبعد الحلم والتفكير والقول، يبقى التطبيق والفعل. الحريّة هي عيشُ أفكارنا بسعادة. الحريّة تكون من دون قيود، شرط ألا نخالف القوانين والأعراف والعهود. الحريّة هي النجاح بشرف وعصامية والسعي دومًا إلى نصرة الحقّ بلا مقابل. الحريّة تعطي الانسان قيمة وجوده وشعوره بذاته. هي شعور تامّ بالسلام وعيش الفرح الانساني الداخلي الحقيقي حتّى يقرب المرء من تحقيق غاية وجوده. فالإنسان الحرّ ببساطة هو الإنسان الذي متى نظر إلى مرآته تبسّم، ليس لأنه يرى جمالًا أو تمايزًا عن غيره، لكن لأنه يشعر حقًّا بأنّه موجود.